كثيرون هم المتسترون باسم الأمة، الضاحكون على شعبنا العربي، اللاعبون على الحبال... وهذا حديث عن بعض منهم.
منذ ان باشرت انشاء هذه المدونة المتواضعة، وأنا أتلقى يومياً عشرات الرسائل من جهات شتى، بعضها من معروفة لدي، وبعضها الآخر غير معروفة، ومع ان العدد الأكبر من تلكم الرسائل مجهولة المصدر،، كانت غير مجدية، بالنسبة لي، أو لنقل انها لا تقع ضمن اهتماماتي الثقافية والسياسية والفكرية، الا انني تعاملت مع جميع الرسائل، حتى غير المهذبة منها، حاشاكم، باحترام بالغ.
ومن ضمن ما أتلقى من رسائل يومية، دعوات للانضمام الى مجموعات بريدية ألكترونية، وقد استجبت لبعض تلك الدعوات وغضضت الطرف عن البعض الآخر.
لكن رسالة وصلتني من أحد المفكرين العرب المعروفين، تخبرني باضافتي الى مجموعة بريدية بإسم (الأمة العربية) كان لزاماً عليَّ أن أتعامل معها بطريقة تتناسب وأهمية المرسل وطبيعة المجموعة، التي تنسجم مع الغرض الذي اتخذته لنفسي، والمبين في ترويسة مدونتي، باعتبارها (قلم عراقي في خدمة وحدة الأمة العربية وتحررها وقضاياها العادلة).
ومنذ إبلاغي بالانضمام لهذه المجموعة البريدية، وأنا أحرص على إرسال الرسائل بشكل يومي منتظم إليها، أبلغهم فيها بجديد ما ينشر في المدونة، إلا انني لم أتلق أي تنويه عن توزيع مواد المدونة على أعضاء المجموعة، ومع ان هذا لافت للنظر، وبرغم انني نشرت مقالات وردتني عبر المجموعة، الا انني لم أتوقف عند هذا الأمر كثيراً.
غير انني توقفت، طويلاً، هذا الصباح، مع ورود رسالة من المجموعة المذكورة المسماة بإسم (الأمة العربية) وهالتني الأفكار الخطيرة المسمومة التي تحتويها، والتي تنسجم بالكامل مع طروحات عناصر الأحزاب الطائفية المجرمة التي استباحت العراق بالتعاون مع المحتلين الأمريكي والايراني، أو تلك التي تعيث بأمة العرب فساداً وإفساداً.
وهالني ان الرسالة وجهت الى طيف واسع من المثقفين، أعرف بعضهم شخصياً، او بالاسم، دون أن ينبري أحد منهم للرد على ما جاء فيها من مضامين، أو على الأقل لم أعرف ان أحداً منهم تصدى لذلك.
وإنني إذ أنشر الرسالة كما وردتني، أتساءل:
· لمصلحة من هذا الترويج للفكر الطائفي الصفوي الذي يستهدف اقتلاع اهم عناصر الامة العربية، والمكون المقاوم في العراق الصامد؟
· ولمصلحة من يتم استفزاز مشاعر مئات الملايين من الناطقين بالعربية، وفي الفضاء الاسلامي الأبعد، من المنتسبين الى المذاهب السنية؟
· ولمصلحة من يجري الترويج لتقسيم العراق على أسس طائفية مذهبية مقيتة، وهو المشروع الإجرامي الذي دحره شعب العراق بوعيه ووطنيته العالية، وبتمسكه بقيمه الأصيلة الراسخة؟
ثم انني أتساءل:
· كيف يتم تقرير نشر الموضوعات، فإذا كان ثمة من يقول: ان المواد يتم نشرها تلقائياً فور إرسالها، قلنا له: لماذا اذن لم يتم ترويج مقالاتنا التي حرصنا على إرسالها اليكم بشكل يومي، واذا كان ثمة من يقول: ان المواد تنشر بلا تدقيق، قلنا له: تلك مصيبة كبرى، لأن كثيرين سيسيئون استخدام ذلك، وقد حصل فعلاً من قبل، ونبَّهنا ليه من قبل، ولو افترضنا حسن الينة، وقلنا: ان ترويج هذه الرسالة كان لاطلاع المثقفين العرب المنتمين للمجموعة على نموذج من الأقلام الطائفية، لوجب أن يسبق لك تنويه الى الغرض من إرسال الرسالة، والا كانت ترويجاً يخدم أغرا كاتبها، ولأنه لانبِّه الى خطورتها، أما إذا قال أحدهم: ان المواد يتم نشرها بعد تدقيقها، قلنا له: انها الطامة الكبرى، وهنا بيت القصيد.
فلقد أرسلت خلال أكثر من شهر عشرات الرسائل التي تتضمن خلاصات او عناوين لموضوعات مدونتي الى عنوان مجموعة (الامة العربية) البريدية، باعتباري عضوا فيها، لكن المجموعة المذكورة لم تقم بتوزيع اي من رسائلي على الاطلاق، رغم كون تلك المقالات، تخدم وحدة الامة وتحررها وقضاياها العادلة، وكونها ترفض وتفضح المشروع الاحتلالي الأمريكي الايراني في العراق وفي أقطار الأمة، وكانت رسائلي، والحمد لله، ترفض الفكر الطائفي المنحاز لأي جهة غير الأمة وثوابتها الأساسية، فيما المجموعة الان، تروِّج لمثل هذه الرسائل التي تحض بشكل واضح على الارهاب والفتنة الطائفية.
انني هنا لا أعترض على ما جاء في المقالة، فهي من هذا القيح الذي ملأ الآفاق بعد احتلال العراق وإسقاط نظامه الوطني، ولكنني أسجِّل أقصى درجات الاعتراض والرفض لمسعى البعض ترويج هذه التقيؤات من خلال مجموعة تدعي انها تنتسب الى الأمة العربية.
كما انني هنا لا أدافع عن هذا الطرف أو ذاك، ولا عن أتباع هذه الطائفة أو ذاك المذهب، وأنا أعلم، يقيناً، ان هناك من يسعى لضرب وحدة الأمة باسم التيارات الاسلامية، سلفية كانت أو صوفية، أو تنتمي الى تيارات الاسلام السياسي المعروفة الأخرى، وهو انتماء كاذب طبعاً، لأنني على يقين أن العروبة والاسلام، مثل الروح والجسد،س متلازمان على نحو عضوي وجدلي في آن معاً.
لكنني أثير جملة التساؤلات التي أوردتها في أعلاه، وهي تساؤلات مشروعة خصوصاً إذا عرفنا ان من ينتمي إلى هذه المجموعة، أو يقودها، مجموعة من المثقفين العرب، المنتمين للفكر القومي، الذين تُثار حولهم شكوك كثيرة، ويدور بشأنهم كلام كثير، يتلخص في انخراطهم ضمن المشروع الايراني وأدواته الطائفية البغيضة.
انني أعرف جيداً ان عدداً من هؤلاء المعنيين باتوا اليوم مخالب فارسية الهوى، تنهش في لحم الأمة الحي، وتسعى لتغييب المقاومة العراقية الباسلة ودورها الانساني الكبير، لصالح تضخيم أدوار جهات طائفية هنا أو هناك.
وانني أعلم جيداً، ان عدداً من هؤلاء المثقفين العرب، يسعى لضرب العروبة ومبادئها وقيمها متستراً باسم الفكر القومي، وباسم الأمة العربية، وبإسم الفكر المقاوم.
وأنا أعلم جيداً، كيف ان عدداً من أولئك المثقفين القوميين العرب، بات عنصر تآمر خطير على المشروع العراقي المقاوم، وانه يحاول، في المؤتمرات السياسية والفكرية العربية المنعقدة بين وقت وآخر، التذاكي على المقاومين العراقيين، قافزاً على كل الحقائق التاريخية التي أثبتتها وقائع النضال الملحمي والجهاد البطولي، خلال السنوات التسع الأخيرة التالية لاحتلال العراق.
وأنا أعلم جيداً، كيف ان هؤلاء يمدّون جسور الود، وحبال الوصل مع الجهات الايرانية المعنية، ولا يخفى انها مخابراتية طبعاً، من أجل تسويق الفكر الايراني المعادي للأمة، بين أبنائها، مستفيدين من الظروف المالية الصعبة التي تعاني منها الحركات العربية المقاومة، بما يجعل من إيران راعياً رسمياً لكثير من أنشطتهم وفعالياتهم، باعتبار هؤلاء المثقفين العرب، وجوهاً مقبولة وذات تاريخ عريق.
وانا أعلم جيداً انهم يستفيدون من حالة (اليتم) التي تعانيها المقاومة العراقية، التي لم تجد جهة داعمة أو راعية، وتصدَّت للاحتلال بصدرٍ عارً، الا من الايمان بقدرة جبار السماوات والأرض.
كما انني أعلم جيداً ان النظام الوطني الشرعي في العراق، أعان بعضاً من هذه الشخصيات في سبيل العمل على تحقيق الحد الأدنى من الأهداف العربية الكبرى، وان بعضاً من هذه المعونة وصلت الى المعنيين في الأسابيع الأخيرة قبيل العدوان الأمريكي في مارس/ آذار 2003.
وأنا في هذا المقام لا أريد ان أتهم احداً او أن أشهّر بأحد، فهذه ليست مهمتي ولا غرضي، لكنني اريد ان أنبِّه لهذا المسعى الخطير، وأضع أمام الجمهور بعضاً من الحقائق الغائبة أو التي يجري تغييبها، وأرجو ان يكون إعتقادي في غير محلّه، وان تكون معلوماتي خاطئة.
ولمن يرغب الاطلاع على مقالات هذا الطائفي القذر، يرجى الذهاب الى:
http://groups.google.com/groups/profile?hl=ar&enc_user=BYgCSxcAAABAAuELcI1v_mX31nvlgMQgatZc1V3Nc280dLHqonrV6A
ليرى انه يستخدم مجموعة (الأمة العربية) والمجموعات التي تتحدث عن القضية الفلسطينية في ترويج بضاعته الفاسدة.
مصطفى كامل
-----------
نص المقال الذي تلقيته من المجموعة هذا الصباح وعبر البريد الألكتروني:
laith8_laith8@yahoo.com
بسم الله الرحمن الرحيم
الوهابية..جزء صغير من (الارهاب).. والصحوات السنية خرجت على (القاعدة وليس على الوهابية)ـ
.......................
يضنون اختزال الارهاب (بالوهابية) ..سوف يبعد الانظار عن المكون السني الحاضنة للارهاب الطائفي
..........................
شيخ عربي سني عراقي:
السنة العرب لم يخرجون ضد الوهابية .. فالمذهب الوهابي (السلفي) جزء لا يتجزء من المكون السني
.......................
ضابط عراقي:
القاعدة تنظيم واحد.. من عشرات التنظيمات السنية الغير وهابية..التي تمارس العنف الطائفي ضد الشيعة
........................
حقائق تاريخية:
العباسيين والايوبيين والامويين والعثمانيين وصدام..جميعهم ليسوا وهابية..وابادوا ونكلوا بالشيعة عبر التاريخ
..........................
سياسي عراقي:
للصراع بين السعودية وايران..وعدم استقبال الرياض لرؤساء وزراء شيعة العراق..اختزلوا الارهاب بالوهابية
.......................
من اسباب استمرار الازمات الخانقة ببلاد الرافدين.. .. الذي يشهد عنف دموي وفساد ومذابح مرعبة.. وعدم القدرة على حلها.. هو بسبب عدم مواجهة الواقع.. ومحاولة جهات اخفاء الحقائق .. مما يعني انهم يعالجون القضايا بعيدا عن علاتها..
فالوهابية هو معرف سني متأخر الظهور... اساسه (المذهب الحنبلي).. والتاريخ يشهد بان المذاهب السنية (الشافعية والحنفية والمالكية) هي من ابادة دول شيعية وقتلت الشيعة بوحشية اشرس واكبر من ما يفعله الوهابية.. وان معظم الارهابيين السنة بالعراق هم من هذه المذاهب السنية .. وما الوهابية الا جزء صغير منهم.
فالايوبيين وهم على المذهب الشافعي ابادوا دولة شيعية بكاملها من شمال افريقيا .. والدولة العثمانية هي حنفية وحاربت الشيعة.. وفي حملة واحدة اباد العثمانيين السنة الاحناف (40,000) الف شيعي.
وكذلك الامبراطورية العباسية والاموية ليسوا وهابية ولا حنبلية.. وايضا قتلوا وابادوا وحاربوا وهمشوا الشيعة باشرس وسائل القمع والتنكيل..
فالسؤال اليوم لمصلحة من نرى محاولات لاختزال العنف والارهاب بالعراق (بالوهابية) ؟؟ في وقت المطلعين يعلمون بان السنة الصوفيين بالعراق اسسوا قوى مسلحة تمارس ايضا عمليات طائفية ضد الشيعة.. ومعروف عن الصوفيين ارتباطهم بعزة الدوري وهو ليس وهابي بل سني صوفي..
كذلك اغلب الجماعات المسلحة السنية بالعراق.. هي ليست وهابية.. بل على المذاهب السنية الاخرى.. والقاعدة تنظيم واحد من عشرات التنظيمات السنية التي تمارس العنف الطائفي ضد الشيعة.. كالجيش الاسلامي السني الذي احد جرائمه البشعة مجزرة العرس التاجي والذي اشتركت به عشائر سنية كالفلاحات الذين اغتصبوا وقتلوا نساء ورجال الشيعة واطفالهم.
وخاصة اذا ما علمنا بان الصحوات التي يحاول بعض (السذج وجهات مشبوهة) اظهارهم بانهم يمثلون السنة.. ونجد البعض (يختزل القاعدة بالوهابية).. ليصور بالعقل الباطن (بان السنة ضد الوهابية) وهذا مهزلة كبرى.. تؤكد عدم نية جهات داخلية بحل الازمة اصلا.. فكيف تحل الازمات بدون كشفها وعرضها على المليء لمواجهتهم بالحقيقة مهما كانت مراراتها.
وكذلك يجب معرفة بان المكون السني العربي بالعراق.. لم ينتخب الصحوات السنية بانتخابات عام 2011.. التي حاربت القاعدة.. ولكن انتخبوا قائمة (العراقية) وهي تحالف بعثو – سني.. يرتبط اعضاءها مع تنظيمات حزب البعث والجماعات المسلحة.. وتطالب القائمة العراقية كذلك بالغاء اجتثاث البعث.. وتسريح المعتقلين من مسلحي القاعدة والقوى المسلحة السنية من السجون العراقية.. .. واعادة هيكلية الجيش السابق ذي الغالبية من الضباط السنة.. وربط العراق بمنظومة المحيط العربي السني لتسقيط الاكثرية الشيعية بالمحصلة..
والدليل الاخر.. بان المثلث السني جرت فيه اكبر المعارك فوق الكبرى.. مع القوات الامريكية والحرس الوطني (فاما ان تكون القاعدة والوهابية يمثلون الطرف الثاني الذين واجهوا امريكا والقوات العراقية. فعند ذاك المكون السني عموم وهابي ومناصر للقاعدة.. او ان القاعدة والوهابية جزء صغير من المكون السني وبالتالي الجزء الاكبر هم ليسوا وهابية ولا من تنظيم القاعدة.. بل جماعة سنية غير وهابية.. مارست ايضا ابشع الجرائم ضد الشيعة والقوى الامنية العراقية والعسكرية..
علما ان القاعدة اساسها مصري سني (التكفير والهجرة المصرية).. واغلب قياداتها من هذه الحركة وحركة الجهاد المصرية الذي احد اعضاءها في مصر ايمن الظواهري المصري.. والمصريين مجتمع ليس وهابي .. ولكن معروف بتعاطفه مع القاعدة كتنظيم ومع العمليات الانتحارية.. ودليلها اغلب الارهابيين الاجانب بالعراق مصريين.. ولا يختزل تطوع المصريين بتنظيم القاعدة ولكن بالتنظيمات السنية الاخرى كالجيش الاسلامي السني الذي ينشط فيه المصريين فيه ومنهم ابو ذيبة المصري مفتي الجيش الاسلامي وقائد الزمرة التي اقترفت مجزرة العرس التاجي وهو من افتى بقطع باغتصاب وقتل النساء واغتصاب العروس وقطع نهدها وقتل اطفال ورجال الشيعة..
وكذلك لا ننسى بان شيخ الازهر المصري ومؤسسة الازهر المصرية السنية.. ليسوا على المذهب الوهابي.. بل معروف عنهم الصوفية.. ومع ذلك شيخ الازهر هو من صرح (بان الازهر ومصر سوف تتصدى للمذهب الشيعي والتشيع).. واحتضن الازهر مؤتمرات دعت لمواجهة الشيعة.
وحسني حاكم مصر لعقود طويلة.. ايضا وصف الشيعة بعديمي الولاء لاوطانهم اي خونة.. وبذلك برر عمليات قتل الشيعة..
(العربية الفضائية: شيخ الازهر المصري: سنتصدى للمذهب الشيعي والتشيع) وعلى الرابط التالي:
http://www.alarabiya.net/articles/2010/04/02/104746.html
وصدام ايضا ليس وهابيا.. هو ونظامه السني الحاكم بعزة الدوري وطه ياسين رمضان وغيرهم من السنة.. الذين ابادوا مئات الاف الشيعة بمقابر جماعية وبالسجون..
..................................................
واخيرا يتأكد لشيعة العراقيين ضرورة تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق (قضية شيعة العراق).... وهي بعشرين نقطة .. ، علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
.......................................
سجاد جواد جبل
بالفعل كثر من يتكلمون بأسم الأمة وهو لا يمثلون الأمة بل هم شوهوا تاريخ الأمة
ردحذفالانترنيت وسيله اعلامية ذات حدين ان لم نكن متوقين منها حذرين بالتعامل معها اخرجتنا عن طباعنا مضطرين وقد تتعبنا وقد نمقتها بالرغم من كونها نعمة تكنلوجية لاغنى عنها، وهذا اضعف الايمان.
ردحذفهذا الواقع يصفه لنا الاستاذ مصطفى كامل باسلوبه الرائع وتجربته الفذة والحكمة بمن يستفاد من هذه التجربة ولنعمل بحذر شديد ردعا لاستغلال الخلق الذي تتسم به الشخصية العربية الوطنية الشريفة.
وقد وصلتني انا شخصيا رسالة من شخص يدعى (باسم مزهر) فيها مافيها من اكاذيب وافتراءات ممكن ان يتعرف على غاياتها كل من عاش في عراقنا الحبيب سواء قريب على السلطة او بعيد، واقول لمن يسمع: ان الشمس لايحجبها غربال فإن اي معلومة تطرح مهما كانت غايتها تبقى متدحرجة ككرة الثلج كلما تدحرجت على الثلج زادت حجما ولكنها عندما ترتطم بحجر صلب تراها تتفتت وتذوب بل ينتهي وجودها ويكون محتواها مسال، فصاحب المعلومة ان كان رجلا فليصرح باسمه الكامل ولا اريد ان اناقش تلك الرسالة قدر ما طرحتها كمثال، ولقد قيل ماقيل منذ العام 2003 ولحد الان، ولكن نقول هاتوا برهانكم ليراه المبصرون وليشهد عليه الشرفاء في هذه الامة، وما تلك التقيؤات العفنة الا من المسكرات او تقيؤات العمالة .... يريدون ان يوهموا الناس بأنهم يخدمون امتنا العربية الحبيبة وهم حاملين معاولهم الخبيثة للنيل بما هو عربي باصوله وانتمائه، فيوم على اردننا الحبيب ويوم على السعودية، لينالوا من الشخصية العربية الشاخصة، ويوم على الجزائر بلد المليونين شهيد وآخر على شعبنا العربي في اليمن، وهكذا، وهم ليس الا بفاتحي عهد الطفولة .... هؤلاء هم الذين يدعون خدمة امتنا قاتلهم الله اينما كانوا.
وانا ادعو اخوتي بأن يطلعوا على ما ذكره هذا الرجل الفذ مصطفى كامل بمدونته تحت عنوان المتسترون باسم الامة، من خلال تجربة ميدانية حيث الحذر باستهداف الفكر الغني بالايمان ودمتم بحفظه وان النصر لقريب ان شاء الله.
وَغَداً حِينَ سَتُطوىٰ صَفَحاتُ المَهزَلَهْ
وَتُساقونَ إلى مَزبَلَة..
إن رَضِيَتْ أن تَحتَويكُمْ مَزبَلَهْ !
سَوفَ لَن تَبقى لَكُم
فَوقَ شِفاهِ النّاسِ إلاّ جُملَةٌ واحدة
(هِيَ هذي المَرْجلَهْ) ؟ !