كانت صلتي بالاعلام الالكتروني مبكرة الى حد ما، قياساً لصلة كثير من زملائي الذي عملوا في الصحافة العراقية، فلأسباب تتعلق بطبيعة عملي كنت مطلعاً على جانب من خدمات الانترنت، وكنت في سفراتي المتعددة الى خارج العراق، مابعد منتصف التسعينات، أستخدم شبكة الانترنت كلما سنحت لذلك فرصة أو اضطرتني حاجة.
وأذكر انني كنت أول فرد عراقي يحصل على بريد إلكتروني شخصي، من داخل العراق، يوم أن باشرت هيئة الانترنت في العراق، عام 1999، بمنح عناوين بريدية للمراسلين الصحفيين العاملين مع وسائل الاعلام العربية والاجنبية، في خطوة تستهدف تسهيل مهامهم الاعلامية، برغم ضيق القدرات الفنية ومحدوديتها أيام الحصار الظالم على العراق.
وكان الزملاء الصحفيون يترددون في الحصول على هذه الخدمة، لاعتبارات عدة، تتعلق أولاً بمدى قدرتهم على استخدامها، فقد كان أغلبهم يعتمدون على الفاكس في إرسال أخبارهم وتقاريرهم الصحفية من المركز الصحفي الموجود في وزارة الاعلام.
أستذكر هذا لأقول، انه برغم هذه الصلة المبكرة، نسبياً، فقد تأخرت كثيراً في انشاء موقع إلكتروني او مدونة على شبكة المعلومات الدولية، رغم ان فكرة كهذه كانت حاضرة منذ زمن ليس بالقصير.
ومع كثرة المشاغل اليومية، التي يعرفها الغارقون في العمل الصحفي اليومي، تراجعت الفكرة حتى بهتت في الذهن، وحتى عندما صحَّ ما يلزم من وقت، ترددت كثيراً في انشاء موقع، او مدونة الكترونية، أسجل فيها بعضا من الخواطر والمقالات، لسببين:
الأول: جهلي بالمسائل التقنية، التي أعتقد انها لازمة تماماً لانشاء موقع أو مدونة.
الثاني: خشيتي من عدم وجود قراء، يقرأون مانكتب فعلاً، وحينها سيكون كلامنا مجرد هواء في شبك، كما يقال.
ولكنني عزمت أخيراً على المبادرة بهذه الخطوة، فكان انطلاق (وجهات نظر) على النحو الذي تعرفون جميعاً.
وبمرور شهر واحد على ذلك الانطلاق، أجدني ملزماً، مدفوعاً بواجب الشعور بالعرفان، لتسجيل شكري وتقديري للأخوة والاخوات القراء، الذين كانوا، بحق، خير معين لي في أداء مهمتي الجديدة، حيث منحوني حبهم وتقديرهم وملاحظاتهم الغنية، التي حققت الجانب الأكبر من نجاح (وجهات نظر) المتواضعة، إذا كان ثمة نجاح لها.
فبرغم الامكانات الفردية المحدودة، حققت (وجهات نظر) حضور زوار حصريين بلغ عددهم، 4033 زائراً حصرياً، من نحو 90 بلداً، حول العالم، من نيوزلندا حتى البرازيل، ومن الصين حتى نيجيريا، وبمجموع زيارات إجمالي تجاوز واحداً وعشرين ألفا، وبمعدل زيارات يومية تقترب من 700 زائر، برغم الاغلاق المتعمد للمدونة لمرتين خلال اسبوع واحد،
فيما كانت النسبة الأعلى للزائرين من العراق، ثم الولايات المتحدة فالأردن ثم الامارات العربية المتحدة، فقطر.
إشعار إزالة المدونة من قبل مزود الخدمة |
فيما كانت النسبة الأعلى للزائرين من العراق، ثم الولايات المتحدة فالأردن ثم الامارات العربية المتحدة، فقطر.
رسم توضيحي لتسلسل بلدان الزوار حتى 3-6-2011 |
رسم توضيحي لمنحنى عدد الزوار حتى 3-6-2011 |
رسم توضيحي يبين عدد الزوار الاجمالي والزوار الحصريين حتى 3-6-2011 |
وحاز ألبوم الرئيس الشهيد صدام حسين، أعلى نسبة من الزوار، حاصداً 1262 زائراً، تلاه مقال (العقرب ودواؤها) بواقع 320 قارئاً، ثم مقال (زهرة موصلية روَعها العدوان فتألقت انسانياً) بحصيلة 262 قارئاً).
رسم توضيحي يبين المقالات الثلاثة الأولى التي نالت اهتمام القراء خلال الشهر الأول |
وهي أرقام متقدمة، بحمد الله، يعود فيها الفضل الى الاخوة الذين عملوا على الترويج لـ (وجهات نظر) ممن أعرف ولا أعرف، فلهم جميعاً شكري وتقديري.
وأجدني هنا ملزماً بتقديم الشكر، لعدد من الأصدقاء العزاء، الذين قدموا لي أفضل عون في انشاء هذه المدونة، تتقدمهم السيدة الفاضلة المناضلة عشتار العراقية، التي كان لها فضل السبق في تقديم المعونة اللازمة، وهي مصرّة، بكرم ونبل، على تقديم كل ما تستطيع لإنجاح مهمتي، التي تراها نجاحاً لكل المتصدّين للاحتلال ومشاريعه المجرمة.
كما أتقدم بالشكر الى أخي الفنان المبدع، فتيان الراوي، على تصميم عنوان المدونة، الذي تحمَّل ملاحظاتي التفصيلية وتدخلاتي، المزعجة أحياناً، وصولاً الى ما ترونه متحققاً فعلاً، وهو يواصل تقديم العون الفني اللازم.
وأسجل أعمق مشاعر التقدير والامتنان، للأخ الكريم، أبو دريد، الذي كان خير عون، في تقديم، صور غير منشورة للرئيس الشهيد صدام حسين، وهو الملف الذي حقق أعلى نسبة زيارات على الاطلاق.
ولا يفوتني واجب تقديم الشكر الى الاخ ابراهيم العاني الذي قدَّم لي، من وقته الثمين، ما حقق جانباً من هذا الانجاز، وكذلك الشكر موصول الى الاخ لبيب العراقي، الذي قدَّم لي بعض النصائح الفنية التي ساهمت في توضيح بعض التقنيات المجهولة بالنسبة لي.
ومع انني تلقيت عشرات الرسائل والاتصالات الهاتفية، التي تتضمن الاشادة والتقدير والنصح، من كثير من الأخوة الاعزاء حول العالم، كان من بينها هذه النماذج التي تفضل أصحابها الكرام، فوصفوني بأكبر مما استحق، وحمَّلوني، وأنا الضعيف، "شكراً طويلاً ثقيلاً لا أطيق به حراكا" ومسؤولية جسيمة رتَّبوها على عاتقي، وأخص منهم بالذكر الجميل، دون إغفال فضل الآخرين، على كثرتهم:
السيدة عشتار العراقية (شكرا اخي مصطفى، وألف مبروك المدونة الجديدة . كل كلمة مقاومة رصاصة في قلب العدو. كل مدونة ذخيرة في ترسانة المقاومة الإعلامية).
الدكتور عبدالستار الراوي (تحية لمدونة الفتى العربي الشجاع مصطفى كامل، تحية لمدونة العقل النقدي المقاوم بكل أدواته المعرفية وجبهاته الخلاقة اليوم وغدا، على طريق معركة التحرير الوطني ، ودعم ومساندة الثورة العراقية وتمكين فتيتها المرابطين من إنجاز النصر النهائي بطرد الغزاة، وإلحاق الهزيمة المؤكدة بإمبراطورية الارهاب الامريكية، لإعادة التوازن الاخلاقي لهذا العالم، وهي مهمة ليست أقصر مدى من المهمات التاريخية الكبرى. والسلام على الشهداء).
الدكتور أكرم المشهداني (أخي العزيز أستاذ مصطفى ... أحييك وأهنئك على هذا الموقع الرائع... وأتمنى لك وله كل التوفيق والنجاح.. وأتمنى أن أراه في يوم قريب موقعا كبيراً بما يستحق، تلتقي فيه الأقلام والقلوب العراقية المشتاقة والمحبة للعراق، منبراً للكلمة الصادقة والحرة والمعبرة، ولا أدري يا أخي (مصطفى) كلما ذكر أسمك ... يلوح في خاطري ووجداني خيال أستاذي ومعلمي ومرشدي (الأستاذ كامل ..يرحمه الله) الذي تعلمت وتتلمذت بل وتربيت على يديه الكريمتين، ومازالت بسمته حاضرة في عقلي وقلبي... وما زالت كلماته ترن لليوم في أذناي، رغم مرور عقود عليها، لأنه غرس فينا محبة ومعان يصعب زوالها.. أحييك وأحيي روح والدك الطيب.. وأتمنى أن أراك دوما في ألق وتميّز ونجاح مستمراً على نهج الوالد المعلم .... والله يوفقك).
كما أجدني ممتناً، ازاء تقييم ونصح وملاحظات، الأساتذة (أبو الحارث، أبو ندى، ضياء حسن، أكرم طاهر حسان، احمد صبري، علاء العاني، زيد الحلي، سرور، الدكتور عامر، موسوى الموسوي، عصام الجلبي، لبيب العراقي، أبو يحيى، سلام الشماع، عدنان خير، ابنة الحدباء، سومرية، بنت البلد، مريم أحمد الأزاريفي، حسين المعاضيدي، عمر المنصوري، ذكرى محمد نادر، شاكر الفلاحي، أسمى علي، عمر العاني.. وغيرهم كثيرون) مع الاعتذار لمن لم تدرج أسماؤهم، سهواً، من افراد أسرتي الكبيرة، أسرة المدونة.
كما أشكر أسرتي الصغيرة التي سمحت لي أن أسترق كثيراً من الوقت والجهد، للتفرغ لإنجاح هذه المهمة الوطنية النبيلة.
ولا يفوتني التنويه بأنني تلقيت عدداً من رسائل الشتيمة، حاولت كلها، أن تجرَّني الى مواقع جانبية لا معنى لها، في محاولة مقصودة يتعمدّها هذا النفر الضال، عن مبادئ الشرف والغيرة الوطنية، تضييعاً للجهد المقاوم، وتشتيتاً للأذهان بدلاً من التركيز على القضايا الوطنية والقومية المصيرية، وهي مهمة يضطلع بها هؤلاء بحرفية عالية، باشروها منذ ادلهمَّت ظلمة الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، ومارسوها، على نحو أوسع منذ فترة قصيرة، وهي مهمة أدعو رفاقي في المسيرة الوطنية والقومية على التصدي لها، وإسقاطها من خلال عدم الالتفات الى هذه المحاولات المتعمدة، وإهمالها، فهي السبيل الأمثل للقم هؤلاء، المتماهين مع المحتل وعملائه، حجراً يُخرسهم، ولهم الشكر أن نبَّهوني إلى جهودهم التخريبية التآمرية.
وأعاهد الجميع على ان تظلَّ كلماتنا سهاماً في صدور الاعداء الغزاة وعملائهم الأراذل، وإرتقاء الى مقام الأبطال، المقاومين الأفذاذ، صناع الحياة الكريمة، في العراق وفلسطين، وفي كل مكان.
والشكر لله في المبتدأ والمنتهى، فله الحمد أن وفقَّنا لقول كلمة الحق، في زمن بات فيه الجهر بالصوت المقاوم الصادق، فرض عين على كل مخلص أمين.
والشكر لله في المبتدأ والمنتهى، فله الحمد أن وفقَّنا لقول كلمة الحق، في زمن بات فيه الجهر بالصوت المقاوم الصادق، فرض عين على كل مخلص أمين.
مع أسمى تقديري
ألف مبروك ألف مبروك على الثقة الكبيرة التي أوليت بها، وما ثقة الصابرين المجاهدين ومن يؤازرهم الا وساما في صدرك ومؤازرتك من بني قومك هو كذلك .
ردحذفاستاذنا الفاضل رعاك الله وها انت تطبق الحكمة التي تقول للقلم والبندقية فوهة واحدة وسترانا مبراة لقلمك الحر الذي تمسكه وتستعين به تلك النفس الكريمة الحرة الشريفة.
ابو دريد
الاخ مصطفى كامل...
ردحذفبل الشكر لك لانك اضفت لنا بندقية وللعراق قلما شريفا وغرزت في قلب العدو سيفا آخر....
وفقك الله لخدمة عراقنا حتى يتحرر من الاحتلال المزدوج...الامريكي والايراني...
أخوك لبيب العراقي
الاستاذ الحبيب مصطفى كامل ...
ردحذفانت تستحق اكثر من كلمة اشادة ... احيانا عدة دوافع تجعل الانسان يقدم خدمات تستحق الاشادة والامتياز لكن روحك الوطنية وحبك للعراق هي سمتك التي تجعلني احبك في الله واقدر واثمن كل جهودك ... بارك الله فيك وللامام