الأربعاء، 4 مايو 2011

في ذكرى النجم الذي هوى



ماكنت أحب ان أعنون هكذا، لولا أن قائدك وحبيبك وشقيق الروح، صدام حسين، نعاك بقوله (لقد سقط نجم لامع من سمائكم الصافية ايها العراقيون الغيارى).
تمر اليوم الذكرى الثانية والعشرين لرحيل بطل العراق والأمة العربية، الفريق أول الركن عدنان خير الله، رحمه الله.
 

يستوقفني في ذكراك اليوم، أيها النجم البازغ أبدا، عندما قررت القيادة تكريمك بوسام الرافدين من الدرجة الأولى ومن النوع المدني، يومها علّق قائدك وحبيبك وشقيق الروح، صدام حسين، على معاني ذلك، بقوله


(نظرآ لما يحمله الفريق أول الركن عدنان خير الله من أخلاق الفرسان التي أنعكست على كل واجباته في تحمل مسؤوليته القيادية من موقعه في القوات المسلحة الى جانب إخلاصه العميق للوطن والشعب وشجاعته المعهودة ولدوره الخاص والمتميز في معارك القادسية على مستوى التخطيط وتحمل مسؤولية الاشراف على الحلقات القيادية في التنفيذ ولأن الله وتربية الحزب النضالية والفكرية والأخلاقية قد وقياه آفة السقوط في مهاوي النظرة المنغلقة الى المنصب والاختصاص التي وقع فيها كثر ممن تولى مثل منصبه في جيوش بلدان العالم الثالث وفي العراق، تلك النظرة التي تتحيز الى الجزء وتنسى الكل وتنظر الى الحياة من خلال الاختصاص والمهنة وتخضعها لهما بدلآ من أن تضع الاختصاص وسط الحياة وتجعله في خدمتها، وكان دائما الأمين المنضبط والملتزم لأوامر وتوجيهات القيادة على مستوى الدولة والحزب وفي ظروف السلم والحرب على حد سواء متمثلاَ لأخلاق الجندية العربية الأصيلة ولأخلاق البعثيين المناضلين الأصلاء مترفعا عن مغريات ومهاوي التزمت والتعصب المقيتين ونظرتهما وتصرفهما الضار، متفاعلآ ومتعاونآ مع المجتمع ومع اجهزة الدولة والحزب على أساس ما آمن به وما تربى عليه من قيم أصيلة في ظل الحزب ومبادىء ثورة تموز العظيمة).
أستذكرك اليوم، وأستذكر القادسية المجيدة، تلك الملحمة التي كنت حامل بيارقها العالية، وبطل انتصاراتها الخالدة، تلك الملحة التي عايشتها يوما بيوم، وساترا ساترا، حتى تكللت عيناك بنصر الثامن من آب الأغر، يوم الأيام المجيد، يوم النصر العظيم، الذي كان أول يوم انتصر فيه العرب في عصرنا الحاضر.
أستذكرك اليوم، وأستذكر الرجولة الفذة والشموخ العالي، والعنفوان البهي، والملحمة الكبرى، التي كسرت موجة الشر الخمينية، وكنت انت رمحها القوي وسيفها الأمين وبيرقها العالي.
أستذكرك اليوم، وأستذكر ذلك النعش المهيب، الذي حمله، قائدك وحبيبك وشقيق الروح، صدام حسين، على كتفيه، والدمع يترقرق في عينيه، وأستذكر شعب العراق الذي بكاك، وسيدات وقفن على طول الطريق الى ضريحك في تكريت، حيث دفت أولا، قبل أن ينقل جثمانك الطاهر الى موقعه الحالي قرب نصب الشهيد، أستذكر سيدات وقفن يبكين النجم الذي هوى والراية التي شاء لها القدر أن تستريح.
أستذكرك اليوم، وأستذكر رائعتين، نعاك بهما شاعر العرب الأكبر، عبدالرزاق عبدالواحد، قال في أولاها (ياحكمة الله):



بينما قال في ثانيتهما (يبقى المحيط مهيبا)  لمناسبة ذكرى رحيلك الأولى:



سلام عليك، أبا علي، يوم ولدت، وسلام عليك يوم رحلت الى جنان الخلد، وسلام عليك وأنت تستقبل قائدك وحبيبك وشقيق الروح، صدام حسين، في جنة الله الكريم، وسلام عليك يوم تبعث حيا.




هناك 9 تعليقات:

  1. أولا مبارك لكم انطلاق مدونتكم متمنيا لخا النجاح
    ثانيا رحم الله الفريق أول الركن عدنان خير الله وكل الاحرار.


    ابراهيم احمد فتحي

    ردحذف
  2. أعدنان عرج لو سمحت أقول
    الى الله أشكو لوعتي وأطيل

    وكيف تنام الليل بعدك مقلتي
    وقد آن منكم للفراق رحيل

    واخوانك الجند الكرام تركتهم
    لهم فوق ابراج الدروع عويل

    اذا ما بكى الدرع الوفي اصالة
    وحنت الى يوم الطراد خيول

    عرفتك يا عدنان ليثاً اذا انتخى
    بك القوم في يوم اللقاء تصول

    وأنك في اعلى العروبة منبت
    ورمحك من بين الرماح طويل

    أخي وأخي ما في الحياة بدائم
    فكل ابن انثى للتراب نزيل

    وكل ابن انثى للمنية وارد
    فذا ميت في برجه وقتيل

    ***
    خؤون هي الدنيا تمر بحالها
    فمتعظ من غدرها وجهول

    ستبكيك يا عدنان أرضك كلها
    وتبكيك كثبان بها وسهول

    فأنت كماء الغيث أنبت جدبها
    فمن ذا لها بعد الفراق يعيل

    فلو تفتدي منها فدتك بروحها
    شباب اتت تطوي الردى وكهول

    أعدنان ان جفت دموعي لوعة
    لهام بنا قلب عليك يسيل

    وقد كنت لي طوداً الوذ بظله
    اذا داهمتني في الحياة شكول


    فلو أدمعي تشفي غليلي لخلتني
    كيعقوب لي عين عليك هطول

    فما ذمكم يوماً عدو لطيبكم
    ولا ذمكم في الرافدين قبيل

    ***
    وهيهات ينجبن النساء مثيلكم
    وان مر دهر بعدكم وفصول

    أعدنان يا طيفاً ألم مع الكرى
    أليس الى لقيا الاخاء سبيل

    تذكرني عدنان معنىعروبتي
    وذكرى أشتياقي بكرة وأصيل

    وكل طراد للدروع ركبتها
    لها رهبة عند الدجى وصهيل

    وكل بيوت مشرعات تركتها
    بها كرم باق هناك يهيل

    تمر الليالي كل يوم فينقضي
    بنا العمر عداً والزمان يطول

    وما الدهر الا فرحة أو مصيبة
    وكل كما تدري غداً سيزول

    ولم يبق من ذكر الاوائل مخبر
    وهل عاد منهم للربوع رسول

    ***
    أأرثيك في شعري وانت حشاشتي
    وكيف سيسلو من احب خليل

    وكنت اذا مالحرب وافتك قطبها
    وانت كفوء في الحرب حمول

    وأنك في باع الشجاعة صارم
    بكم صفة من حيدر وأصول

    وأنك فعال لقولك دائماً
    ولا كل من قال الكلام فعول

    وأن أنت فارقت الديار وأهلها
    فحزني عليكم يا أخي سيطول


    وفقد احبائي اذا الليل جنني
    يبيت لـه بين الضلوع صليل

    سأبكيك يا عدنان ماطل كوكب
    وهبت صبا فجراً وسال مسيل

    وما سألتني طفلة قد تركتها
    متى ابتي بعد الفراق يؤول

    فقلت لها والحزن يعبث بالحشا
    لقد بان بالنجم الكبير أفول

    ***
    ثوى جسمه تحت التراب بطيبة
    ولا كل من ضم التراب أصيل

    وكل عيون في المصاب رأيتها
    بها عبرة في المقلتين تجول

    تعزي بها صدام فارس أمتي
    وتدعو لـه موت العدا وتقول

    أدم عمره يا رب انك قادر
    فليس لـه في الدارعين مثيل

    وقد أثقلتني الفاجعات بحملها
    وعال زماني والزمان ثقيل

    وليس لنا والله غيرك مرتجى
    ومثلك يوفي والوفاء جميل

    أبا الدمع أرثيكم أخي أو قصائدي
    عدمت عيوني ان ذا لقليل

    ردحذف
  3. الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة

    كان قائدا ورمزا لضباط العراق الشرفاء


    روز بغداد

    ردحذف
  4. رحمه الله وعطر ثراه
    القصيدة جدا رائعة
    بارك الله في كاتبها

    ردحذف
  5. رحمك الله يا ابا الحمزة
    يا فارسا ترجل قبل أوانه

    ردحذف
  6. القصيدة جميلة فعلا وتعبر عن مشاعر عميقة، يبدو ان كاتبها هو أحد رفاق الشهيد البطل عدنان خير الله، رحمه الله.
    شكرا لكل من تفضل بالزيارة والتعليق، ونتمنى عليهم إدراج اسمائهم ولو الرمزية منها.

    ردحذف
  7. موضوع جميل في ذكرى رحيل رجل كبير من رجالات العراق قلما يجود حاضرنا بمثله
    ابارك لك ولادة هذه المدونة واتمنى لك تمام التوفيق والنجاح وان تكون شمعة تنير ليل العراق الدامس.

    عماد/ الامارات

    ردحذف
  8. كان أبو الحمزة رجل و قائد من خيرة قادة الجيش .. و لكن مع الأسف قتله صدام بدم بارد

    ردحذف
  9. الاخ غير المعرف الذي يتهم الرئيس صدام حسين باغتيال البطل عدنان خير الله
    هل كنت حاضرا أثناء التخطيط؟ ام كنت شاهدا على التنفيذ؟
    هذه جريمة قتل، كما تقول، وانت الان شاهد، كما يبدو، فأين تذهب من الله في ساحة الحشر، وهو يسألك عن شهادتك هذه اذا لم تكن حقيقية؟
    مع تقديري

    ردحذف