الخميس، 5 مايو 2011

الغباء موهبة ..


في سبتمبر 2003، جاهدت حكومة العملاء في بغداد، بدعم مباشر من دولتين خليجيتين، لحضور اجتماع وزراء خارجية الاقطار العربية، واعتبر العملاء، حينها، حضور ذلك الاجتماع نصراً مبيناً لهم، وبداية لدخولهم الى الجسم الرسمي العربي، وهو في مجمله يتوزع بين: مجرم ضالع في المؤامرة الاجرامية القذرة ضد العراق، او ساكت عن الحق، وبالتالي فهو شيطان أخرس.

مستر هوش العبقري، في اجتماع لوزراء الخارجية العرب بعدسة مصور وكالة رويترز، ماجد جابر


وبحضور الهوش يار ذلك الاجتماع، الذي عقد في القاهرة بتاريخ 9 سبتمبر 2003، بات الباب العربي الرسمي مفتوحا امام حكومة العملاء، وضربت الجامعة العربية، وأمينها الخائن، عمرو موسى، عرض الحائط، كل مررات قممها وكل مفردات ميثاقها، وكل الأعراف الدبلوماسية الدولية المرعية القاضية بعدم الاعتراف بحكومة أنشأتها قوة احتلال، بزعم مفضوح مفاده (كي لانعزل العراق عن محيطه العربي).
ومن يومها بات (مستر هوش) على رأي السفير الامريكي ديفيد دانفورد الذي أوكلت له مهمة ادارة وزارة خارجية مجلس الحكم (المنحل خلقياً ووطنياً) بات عضوا في اجتماعات مجلس وزراء الجامعة، وبات ضخامة الفطيس، ومن قبله الثور الغبي، غازي الياور، ممثلين للعراق في القمم العربية.
وبصرف النظر عن الموقف من الجامعة العربية، وميثاقها وقممها، فهي الاطار الرسمي الذي يجمع الانظمة العربية، في ما بات يعرف بقمة مارس العربية السنوية.
ومع ان عقد القمة العربية في بغداد المحتلة، بأكثر من 200 الف جندي ومرتزق امريكي ومن شذاذ الافاق، وأعداد لاتحصى من الجنود والعملاء والمرتزقة الايرانيين، غير شرعي، للاسباب الواردة في اعلاه، الا انه ليس منّة من الجامعة العربية ولا من أمينها العام المتآمر، ولا من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ملوك ورؤوساء وأمراء الدول العربية (على وفق التسمية الرسمية) بل هو استحقاق طبيعي لهذه العاصمة الخالدة، بحسب السياق المتبع في ترتيب عقد القمم العربية على وفق الحروف الابجدية للعواصم العربية.
الا ان العملاء الاغبياء، ولكونهم كذلك، أصروا على افتعال أزمة مع أقطار الخليج العربي في الشأن البحريني، وهم يعرفون جيدا مدى حساسيته، عربيا وخليجيا على وجه التحديد، ورفعوا، بناء على أوامر ايرانية وبدوافع طائفية، عقيرتهم بالنباح، مطالبين بخروج القوات السعودية والاماراتية (الغازية) وبمنح (أبناء البحرين الأصلاء) الفرصة في التعبير عن مواقفهم وآرائهم بطريقة (متحضرة) من خلال تدمير المرافق العامة وقتل رجال الشرطة الابرياء، وبث المشاعر الطائفية والادعاءات الباطلة، خدمة لجار السوء على الطرف الثاني من الخليج العربي، الذي ما انفك يطالب بضم البحرين العربية، وقضم أقطار الخليج العربي تباعاً، بعد أن ابتلع جزر الامارات العربية المتحدة الثلاث، طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى.
واليوم تقول الاخبار ان القمة العربية تم تأجيلها حتى مارس المقبل (بالمشمش) بناء على موقف حكومة المزبلة الغبراء، من قضية الفتنة الطائفية في البحرين.
ومع ان موسى، المتآمر، قال ان القمة ستعقد في العراق ايضا، ومع انه قال، كاذباً، ان تأجيل عقد القمة، وترحيلها للعام التالي، تم بناء على طلب من (حكومة العراق) الا ان هذه الادعاءات لا تغير من حقيقة الامر شيئاً، وهي ان بغداد المحتلة لن تشهد عقد القمة هذا العام، وفي العام المقبل سيكون لكل حادث حديث.
لقد ضيَّع العملاء فرصة تاريخية كانت ستمنحها لهم، الحروف الأبجدية، ليترأسوا المؤسسة الأعلى في سلم العمل العربي الرسمي، وهي فرصة كانوا ينتظرونها منذ سنة الاحتلال الأولى، ليثبتوا بها شرعية زائفة، وصدق المنتقم الجبار إذ يقول (ماجئتم به السحر إن الله سيبطله ان الله لا يصلح عمل المفسدين) يونس 81.
ألم أقل لكم ان الغباء موهبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق