الثلاثاء، 24 مايو 2011

هبنقة..



تقول العرب في امثالها (أحمق من هبنقة) وهبنقة هذا أعجوبة من أعاجيب الزمان، فقد كان يعلِّق في عنقه قلادة من ودع وعظام وخزف، فلما سئل عن سرها، قال: أخشى أن أضيّع نفسي، ففعلت ذلك لأعرفها وأعثر عليها إن ضاعت!
اليوم يخرج علينا (هبنقة) جديد، يوصف في الاعلام العالمي باعتباره: رئيس الوزراء العراقي، واسمه: نوري المالكي، ونسميه نحن (دولكة الرئيس).


فبعد الكذبة التافهة التي تدل على حماقته في كون العراق اصبح البلد الاول في الاستقرار الامني بين دول المنطقة (لا ادري اي منطقة ربما القطبية)
والتي تحدث عنها عدة مرات، من بينها :
وعاد مؤخراً ليؤكدها هنا
خرج (دولكة الرئيس) ببدعة جديدة بزَّ فيها، طيب الذكر (هبنقة).
اليوم أطلق (دولكته) تصريحاً قال فيه، انه لا يحق للبرلمان العراقي (حظيرة الدواب) تشريع القوانين، مبينا أن "مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية هي الجهات الوحيدة التي تمتلك حق التشريع".
وجاء تصريح (دولكته) خلال مؤتمر صحافي عقده ببغداد بحضور جميع المحافظين، مؤكدا أنه "في نظام الدولة، مجلس النواب ليس من حقه أن يشرع القوانين ابتداءً"، مؤكدا أن "تشريع القوانين يجب أن يكون من قبل مجلس الوزراء أو رئاسة الجمهورية حصرا".
وبالطبع يعرف الجميع، ان برلمانات العالم تعتبر السلطة التشريعية في بلدانها، كما يعرف الجميع ان الولايات المتحدة، رسولة الديمقراطية الى بني البشر، غزت العراق، عفواً، أسقطت نظامه الديكتاتوري، لأن ذلك النظام لم يكن يسمح بانشاء انتخابات ديمقراطية حقيقية، تؤدي الى اقامة برلمان يكون له حق تشريع القوانين.
ويعرف الجميع، ان (العراقيين) خرجوا عن بكرة أبيهم في عرس ديمقراطي لا مثيل له، وغمسوا أصابعهم بالحبر البنفسجي، وبذلك حققوا (حلمهم) الأزلي، بانتخاب برلمان يعبر عن تطلعاتهم، ويجعل لهم (النهر مرك والزور خواشيك).


وبالفعل فقد انبرى (الدواب) كل من موقعه الى التعبير عن انتمائهم للوطن، وللشعب المظلوم، فتناهبوا المال العام، وتمتعوا بامتيازات لا يتمتع بها أعضاء الكونغرس الامريكي، ولا اعضاء برلمان الواق واق.
كل ذلك من اجل تشريع القوانين التي تخدم الشعب العراقي الذي ظلمه صدام حسين (صح لو اني غلطان؟).
وبعد ذلك يأتي (دولكة الرئيس) ليقول لنا وللعالم أجمع، إن هؤلاء (الدواب) لا يحق لهم التشريع، وانما يحق لهم اجترار العلف فقط.
ولكن ولأن الغباء موهبة، كما تعلمون، نحب أن نلفت نظر (دولكة الرئيس) الى المادة (48) من الدستور العراقي (الفلتة) والتي تنص على أن "تكون السلطة التشريعية الاتحادية من مجلس النواب ومجلس الاتحاد".
ونلفت نظر (دولكته) الى المادة (61) والتي تنص على أن "يختص مجلس النواب بما يأتي: اولاً :ـ تشريع القوانين الاتحادية".
وهنا يتبادر الى الذهن سؤال واحد فقط: هل ان (دولكة الرئيس) لايعرف القراءة والكتابة؟ أم انه لا يعترف بالدستور الذي كتبه الصهيوني نوح فيلدمان وباركته المرجعية؟
مجرد سؤال!

هناك 3 تعليقات:

  1. حياكم الله
    فعلا سؤال وجيه..!؟
    جوابه ان دستورهم يجب ان يكون على مقاس عمائم السوء والولي الدجال ومفصل على مقاسهم..!؟
    جدير بالذكر نذكر المتهالك أنه بقي من المدة اسبوعين لا غير..!؟
    مقال مميز..

    المرابط العراقي

    ردحذف
  2. الحبيب الاستاذ مصطفى .. تحياتي

    أفرح عند قراءتي لعناوين موضوعاتك ، وأذهب فرحاً لفتحها ، لكني لم أفلح ودائما تظهرعبارة هي


    ERROR

    The requested URL could not be retrieved

    لك شكري علما ان اي موضوع ترسله على رابط لا أتمكن من قراءته عدا الرسائل والوورد وربما الامر مع آخرين .. دمت

    اخوك زيد

    ردحذف
  3. الاستاذ الكبير زيد

    السلام عليكم

    اشكر اطراءك لي وكلماتك الصادقة المحبة وانت تعرف انني ابادلك محبة صادقة مثلها
    ربما يتعلق الامر بمشكلة الانترنت في سوريا، حيث احيانا لايستطيع الزوار من سوريا الوصول الى المدونات..
    وعموما ارسل لك مقال هنبقة، مصحوبا بمحبتي الدائمة لك

    اخوك
    مصطفى

    ردحذف